اللذائذ الدنوية والإلهية – الشيخ حبيب الكاظمي
- كلنا نطلب السعادة، حتى من يرتكب المحرم ويستاول المسكر والمخدر ما يريد من ذلك إلا السعادة.
- إن جميع اللذائذ في الحياة ما هي إلا ذبذبات عصبية، تصل عبر الأعصاب إلى المخ، فالأنف يشم رائحة طيبة وينقل ذبذباتها للمخ لادراكها، والعين ترى منظر جميلاً يدركة المخ من خلال تلك الذبذبات، فقد يصل البشر يوماً إلى اخراع يوصل للمخ ذبذبات تجعله يشعر بالسعادة وهو في مكانه.
- إن المؤمن الواقعي يصل إلى السعادة وإلى أجمل اللذائذ وهو في حياته الدنيا، فالصلاة عنده معراج للعالم الآخر، فتراه عندما يسجد لا يعيش خلال سجوده في عالمنا إنما يعيش عالم آخر.
- إن النسوة عندما رأين جمال يوسف قطعن أيدهن ولم يشعرن بالألم من شدة جمال يوسف، فكيف بمن يقف بين يدي الله تعالى وهو يرى الجمال الإلهي وهذا المعنى الذي تحقق عن أهل البيت عليهم السلام في صلاتهم.
- إن أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ليلة عاشوراء رغم حصارهم من قبل الأعداء إلا أنهم كانوا في ليلتهم يمزحون ويضحكون لأنهم يعلمون أن غداً لقائهم مع الله.
- إن أنسب أوقات تحصيل لذة العبادة في شهر رمضان، فعلى المؤمن أن يلتمسها في هذا الشهر الفضيل في ليالي القدر أو في غيرها.