وأنت مسدد للصواب – الشيخ حبيب الكاظمي
- ورد في دعاء الافتتاح: (وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ)، عندما يحتار أحدنا في مسألة شرعية يسأل عنها الفقهاء وتحسم المسألة، ولكن في كثير من مسائل الحياة نسأل عنها أهل الخبرة فكل أحد يجيب بجواب مختلف وكل له وجهة نظره ولكن تقع أنت بالحيرة وعندها تذكر: (وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ…)
- الأنبياء عليهم السلام مسددون بالوحي من الله، فما يشكل عليهم شيء إلا وينزل الوحي ويسددهم، ولكن نحن كيف لنا أن ننعم بالتسديد؟ الجواب القلب السليم والنظيف يلقي الله في روعة فيسدد، فاسأل الله تعالى أن يلقي في روعك السداد.
- إن الله وإن كان أذن لإبليس أن يوسوس، ولكن في المقابل يأتيك ملاك رحماني يدعوك إلى الخير.
- من أشكال التسديد الإلهي أن تكون جالسا وإذ بقلب يهفوا للزيارة أو للدعاء أو الصلاة، وإذ ببلاء يدفع عنك أو رحمة إلهية تنزل عليك.
- من طرق التسديد الإلهي هو التسديد العملي، فالله يهندس حياته، ويدير أموره من حيث لا يشعر، فقد تكون عازماً على أمر وإذ بقلبك يتصرف عنه، ويحدث لك طارئ يعوقك عما عزمت عليه.