تطهير القلب من الذنوب والأوساخ – الشيخ حبيب الكاظمي
- (إلهي ما أظنك تردني في حاجة قد أفنيت عمري في طلبها) إن الدعاء المركزي الذي يستحق من الإنسان اللهج به هو فكاك الرقاب من النار وإحراز رضا المعبود سبحانه.
- (إلهي إن أدخلتني النار أعلمت أهلها أني أحبك) إن المعصوم يعيش محبة الله أولا وآخرا ولا ينفك عنها بحال وكذلك يجب أن تكون حال المؤمن قبل التفكير بمسألة الثواب والعقاب.
- إن الذي يعيش الحب الإلهي لا يخالف ولا يعصي الرب المتعال، فالمحب لا يخالف محبوبه.
- إن ضمان ترك المعصية والتخلص من أدرانها إنما هو في محبة الله عز وجل.
- إن الحفاظ على القلب طاهرا ليس في ترك الكبائر والصغائر فقط بل في ترك أهل الغفلات كالبطالين وكل غني مترف.
- إن النصوص الشريفة تؤكد على أنه لا صلاح ولا نجاة ولا كمال للعبد من دون مراقبة القلب الذي إن صلح صلحت الجوارح كلها، فلا قيمة إذن للقلب الذي لم ينظر الحق إليه وإن اشتغلت الجوارح ببعض الأعمال القربية.
- إن العبد يترقى إلى مرحلة لا يكون فيها حبه للحق لحيازة مزايا القرب واستجلاب عطاياه بل لأجل أنه لا يرى محلا في قلبه لغير ذكر المحبوب وحبه، ومن أولى بهذا القلب من خالقه ليحل حبه وذكره فيه!