ومن يعظم شعائر الله – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الله تعالى في كتابة يقول: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ)، جبلان أصمّان كان الطريق بينهما مليء بالأصنام، يصفهما الله تعالى أنهما (مِن شَعَائِرِ اللَّهِ)، فكيف بحجة الله على أرضه الحسين بن علي عليهما السلام؟!
- إن الحسين عليه السلام نور الله (خلقکم الله انوارا فجعلکم بعرشه محدقین) فالحسين عليه السلام في عالم الأنوار عالم محمد وآله كان يسبح الله تعالى (حتی من علینا بکم).
- إن من كان يسبح في عالم الأنوار، ومن اسنه الشريف منقوش على العرش، في مثل هذه الأيام يبحث عن الماء ولا يجده.
- قد يأتي أحد من بلاد بعيد ويقول: هل يعقل أنكم تبكون على رجل قتل منذ مئات السنين؟ والجواب أننا نبكي على أن حرمة الله تعالى انتهكت ولم يؤخذ بثأرها بعد.
- إن الله لم ينزل العذاب على قوم صالح لأنهم كفروا، ولكن عندما عقروا الناقة (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا) والسبب لأنهم قعروا (نَاقَةَ اللَّهِ).
- إن تعظيم شعائر الله ثمرته تقوى القلوب، فمن يبكي على الحسين ويلطم على مصابه، فليحول عمله هذا إلى قلبه لعلها تصبح تقوى في القلوب.