النفس المطمئنة عند سيد الشهداء – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن كل إمام من الأئمة المعصومين لقي ربه شهيداً (إما مسموم أو مقتول) ولكن لم يصدف أن تجتمع مصائب كما تلك التي اجتمعت على أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
- الإمام الحسن عليه السلام ورغم أنه كان إماماً على أخيه سيد الشهداء عليه السلام، إلا أن نفس المجتبى عليه السلام قال له: (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله).
- إن المصداق الأول للنفس المطمئنة في الآية: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)، هو الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام، فهو رغم كل ما حل من مصائب في يوم عاشوراء، إلا أن روحه وفكره وكل كيانه بقي متعلقاً بالله تعالى.
- القرآن قسم النفس إلى: النفس المطمئنة، النفس اللوامة، والنفس اللوامة هي التي تؤنب صاحبها على ما اقترف من ذنوب ومعاصي أمام الله تعالى.
- أما النفس الأمارة، فهي التي تدعو صاحبها لارتكاب المعاصي بل تدعوه لإضلال غيره من الناس، فالإنسان إن عصي وتاب ترجى له المغفرة، أما من ضل غيره من الناس فإن تاب فهو يوم القيامة سيحاسب على من أضله.
- إن صلاتنا قد لا تختلف من حيث الحركات عن صلاة المعصومين عليهم السلام، ولكن أين من صلاته معراج المؤمن لا يفكر إلا بالله، وبين من هو في صلاته يفكر بكل شيء إلا الله.