تأملات في سورة الفاتحة (4) – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الدين في (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) هو يوم الجزاء، وكلمة الدين بمعنى الإدانة والطاعة، فيوم الدين هو يوم الإدانة والطاعة لله تعالى.
- جاءت الآية (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) بعد قوله: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) فذكرت العاقبة من باب التحفيز، أي نعبد رب العالمين لنكون من الفائزين في يوم الدين.
- قرأ بعض (مالك) وبعض آخر (ملك) والفرق بينهما: أن (الملك) قد لا يكون مالكاً وإن كان مسيطراً، بخلاف (الملك) فهو المالك والمسيطر.
- البعض رجع (ملك) من باب أن (يوم الدين) لبيان الزمان، فيكون التعبير المناسب حينئذ: (ملك)، والبعض الآخر رجح (مالك) معللاً بأن معنى (يوم الدين) هو يوم الجزاء، وجزاء يوم الدين: الجنة والنار، وبهذا فإن الله تعالى مالك الجنة والنار.
- في قوله تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) تقديم للمفعول على الفعل للدلالة على الحصر، أي أن العبادة تكون لله وحده لامتلاكه هذه الصفات العليا، فكأن الآيات السابقة أدلة على حصر العبادة بالله تعالى.
