ترك الحرام طريق الخلاص
إن من يريد المكارم لا يسير في طريقين متضادين بل في طريق هجر المعاصي وزيادة الطاعات، واضعاً نصب عينه قول الأمير (عليه السلام): (إذا رغبت في المكارم فاجتنب المحارم) .
إن من يترك ثغرة معصية في حصن طاعته وعبادته ، هذا الحصن يوشك أن يقتحم وينتهب، فالحل الجذري في ترك المعاصي صغيرها وكبيرها ليسلم على مدخرات عمره .
البعض يشتكي من غلبة هواه على نفسه؛ والحل في أن يكون تركه للمعصية ليس امتثالاً للشرع المطهر فحسب،
بل وإذعاناً للعقل كما يدعونا الإمام علي (عليه السلام):( لو لم ينه الله سبحانه عن محارمه لوجب أن يجتنبها العاقل ) .
إن لكل حرام بديل له من الحلال ؛ فالعاقل من أخذ الحلال وترك الحرام و هناك رواية ملفتة (ما نهى الله سبحانه عن شيء إلا و أغنى عنه) .
كيف لمن يخلط أعماله الصالحة بالعمل السيء أن يتكامل بنيانه ، والنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يصور لنا مغبة هذا الفعل:
(العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل )!.
إن في ترك الحرام لمن قدر عليه زيادة عظيمة في رصيد العبد،
(من قدر على امرأة أو جارية حراما وتركها مخافة الله عز وجل، حرم الله عليه النار، وآمنه الله عز وجل من الفزع الأكبر، وأدخله الله الجنة ).
أنظر أيضا:
أربعينية ترك المعاصي – الشيخ حبيب الكاظمي
أثر كثرة المعاصي في تكوين حجاب الغفلة على القلب – الشيخ محمد مهدي الآصفي