مزايا أمير المؤمنين عليه السلام وصفاته – الشيخ حبيب الكاظمي
- يجب على كل إنسان أن لا يتجاوز حدا من الحدود الإسلامية ومنها عدم ظلم الآخرين. سئل أمير المؤمنين عليه السلام: أي ذنب أعجل عقوبة لصاحبه فقال: من ظلم من لا ناصر له إلا الله. وهو القائل كلمة لو قالها غيره فهو مفتر: والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته.
- إن أب اليتامى والمساكين عليا عليه السلام كان يشعر بألم المظلوم لأنه لاقى أشد الظلامات خصوصا بعد فقد النبي صلى الله عليه وآله، ولذا نجده عندما سمع صارخا ينادي أنا مظلوم قال عليه السلام مواسيا له: هلم فلنصرخ معا فإني ما زلت مظلوما.
- لقد رسم أمير المؤمنين عليه السلام منهج التبرؤ من الظلم في نفوس أتباعه قائلا: والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهدا أو أجر في الأغلال مصفدا أحب إلي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد وغاصبا لشيء من الحطام.
- لا بد للمؤمن الذي يدعي مشايعة أمير المؤمنين عليه السلام أن يقتفي أثره ويتصف بصفاته لأن من شايع عليا عليه السلام في اعتقاده ورآه خليفة بلا فصل اتصف بصفاته وإلا كان الأمر محض ادعاء.
- كان لأكثر القوم في بداية الإسلام هفوات إما بشرب خمر أو أخذ ربا أو عبادة صنم بخلاف أمير المؤمنين عليه السلام الذي كان نقيا طاهرا منذ ولادته وهو أول القوم إسلاما وأول الموحدين بعد النبي صلى الله عليه وآله (اللهم لا أعرف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك).
- إن ظلامة أمير المؤمنين عليه السلام في التاريخ ظلامة نادرة لا تشبهها إلا ظلامة أخيه وابن عمه النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وهو القائل: ما لقي أحد من الناس ما لقيت، وقال عليه السلام: ما زلت مذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله مظلوما.