استقبال ليلة القدر – الشيخ حبيب الكاظمي
- من المهم للمؤمن أن يهيئ نفسه لاستقبال ليلة القدر المباركة بمختلف الطرق المذكورة.
- يستحب للمؤمن دوما أن يقرأ سورة القدر في الركعة الأولى من صلاته وسورة التوحيد في الركعة الثانية منها، وهذا يذكر المؤمن طوال العام بليلة القدر.
- في ليلة القدر تكتب مصائر الناس جميعا ومقدراتها وفيها يفرق كل أمر حكيم.
- كان النبي صلى الله عليه وآله يتفرغ في العشرة الأخيرة من شهر رمضان للاعتكاف الروحي والعبادة، وقد كان يشد المئزر ويعتزل النساء، وقد جرت العادة حتى اليوم في مكة المكرمة على ذلك في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
- من لم يهيئ نفسه لاستقبال ليلة القدر لن يستطيع التحليق في أجوائها الفياضة المباركة.
- مما يمكن للمؤمن فعله تهيئة لنفسه لاستقبال ليلة القدر أن يخفف من عمله، فإن كان يداوم ساعات طويلة فليخفف من ساعات دوامه أو ليأخذ إجازة مثلا خاصة إذا كان عملا مرهقا، فمن أرهق نفسه نهارا كيف له أن يحيي ليلة القدر؟
- ينبغي على المؤمن أن يخفف من إفطاره في هذه الليالي المباركة، فلهذه الليالي الفضيلة إفطارها الخاص الخفيف بحيث يتقوى المؤمن على العبادة والقيام دون أن يملأ بطنه بالطعام والشراب فيتكاسل عن أداء أعمال الليلة ويشعر بالتثاقل.
- أول ما يستحب في هذه الليالي المباركة هو الغسل عند المغرب، وينبغي على الإنسان أن يأتي بالغسل عارفا بحقيقته وبشيء من أسراره، كأن يتذكر المغتسل حيث يغسل الموتى، أو أن يذكره الماء الحار بحميم جهنم أعاذنا الله وإياكم منها.
- ما المانع من الاستفادة من دعاء رفع المصاحف طوال السنة برجاء المطلوبية؟ فهذا الدعاء لا يحتوي على مضامين خاصة بليلة القدر، وهو دعاء جميل المضامين وذو رمزية عالية.
- على المؤمن أن يسعى في هذه الليلة المباركة أن يضمن عتقه من النار، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.