على أعتاب شهادة أمير المؤمنين عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن أمير المؤمنين عليه السلام من أكثر الشخصيات مظلومية في تاريخنا الإسلامي، فقد ظلمه أعداؤه حسدا منهم له على فضائله ومناقبه التي لا تحصى، ولم يعرف محبوه قدره بسبب إخفاء فضائله ومناقبه خوفا من جور السلاطين، وإلا فإن مناقب أمير المؤمنين عليه السلام وفضائله أشهر من أن تذكر، وما وصلنا منها ليس سوى نزر يسير.
- إن توقيت بعض الأحداث لا يأتي جزافا، فيوم دحو الأرض يصادف 25 من ذي القعدة، ودحو الأرض يعني تشكيل الأرض، وقد تشكلت الأرض ابتداء من الأرض الموجودة تحت الكعبة الشريفة، وهي أقدم بقاع الأرض، وقد اختار الله سبحانه هذه النقطة لتشكل الكعبة بعناية.
- إن بعض مناسبات ولادات الأئمة ووفياتهم لم تأت جزافا، فقد اختتمت أيام البيض في شهر رجب بولادة أمير المؤمنين عليه السلام، واختتمت أيام البيض في شهر شعبان بولادة صاحب الزمان عجل الله فرجه، واختتمت أيام البيض في شهر رمضان المبارك بولادة إمامنا الحسن المجتبى عليه السلام.
- لقد كافأ الله أمير المؤمنين عليه السلام على كل أتعابه وجهوده في خدمة الدين وإعلاء كلمته بأن جعله وليد الكعبة، ثم جعل شهادته في بيت من بيوت الله، وليس أي بيت بل مسجد الكوفة الذي يعد من أقدس البقاع على وجه الأرض وهو مهبط الأنبياء حيث استوت سفينة نوح عليه السلام ومقام سائر الأنبياء عليهم السلام.
- لقد كانت شهادة أمير المؤمنين عليه السلام في وقت السحر من شهر رمضان المبارك وفي ليلة من ليالي القدر، وكل ذلك من فضل الله عليه.
- هناك فرق بين من يزرع في منزله مزرعة ويعتني بها وبين من يلتقط صورة لهذه المزرعة. كثيرون لا يعرفون من أمير المؤمنين عليه السلام سوى صورته وأعماله وسيرته لكنهم لا يكلفون أنفسهم بالاقتداء بسيرته وهو الأهم.
- من أراد الاقتداء بأمير المؤمنين عليه السلام أدعوه لقراءة خطبة صفات المتقين التي يذكر فيها جميع صفات المتقين. فليجعل أحدنا ذلك امتحانا له وليحدد أي الصفات متوفرة فيه فيشكر الله على ذلك وليحدد أي الصفات ليست فيه فليستعن بالله على أن تكون فيه.