في رحاب سورة يوسف عليه السلام / ج 10 – الشيخ حبيب الكاظمي
- من أهم الأدلة التي قدمها إخوة يوسف عليه السلام لأبيهم على صدق قولهم في أن أخاهم بنيامين قد سرق صواع الملك قولهم (واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون)، أي اسأل أهل القرية والقافلة التي أقبلنا معها.
- إن سبب تأسف نبي الله يعقوب عليه السلام على ولده يوسف عليه السلام وبياض عينيه بعد عشرات السنوات من فقده (يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن) لأنه عليه السلام بفقد ولده بنيامين تذكر فقد يوسف عليه السلام فهاجت أحزانه واشتد بكاؤه فابيضت عيناه.
- حسب الظاهر -والله العالم- من قول يعقوب عليه السلام (وأعلم من الله ما لا تعلمون) أنه كان يعلم بكل تفاصيل التدبير الإلهي وأن هذا الفراق مؤقت وليس دائميا لأنه نبي يوحى إليه ولذا أردف قائلا (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه).
- مع علم يعقوب عليه السلام بتفاصيل التدبير الإلهي كان الفراق المؤقت ثقيلا عليه، والله سبحانه أراد أن يختبره ويذيقه مرارة بعد يوسف عليه السلام عنه.
- قول يعقوب عليه السلام لولده (اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) فيه دلالة على أن المهمة قد انتهت وأنجزت على أحسن وجه بعد أن أعز الله تعالى يوسف عليه السلام بعزه وصار عزيز مصر وأمينا على خزائن الأرض وجاء الآن موعد اللقاء.
- لما وصل يوسف عليه السلام إلى قمة العزة وبان على إخوته الانكسار ووصلوا إلى قمة الهوان والتذلل (يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا) ذكرهم بجريمتهم في حقه وحق أخيه بقوله (هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه).
- عندما ذكر يوسف عليه السلام أخاه عرف إخوته الأمر (قالوا أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي) وقال لهم بأني وصلت إلى مقام العزة والاستغناء بثلاثة أمور: التقوى والصبر والإحسان (إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين).
مواضيع مشابهة
ليتفقهوا في الدين – آيات الأحكام – 157 – الآيات التي تأمر باتباع النبي صلى الله عليه وآله