لقاء يوسف عليه السلام بأبويه – الشيخ حبيب الكاظمي
- لقد كان قميص يوسف عليه السلام قميصا ربانيا لأنه عندما ألقي على وجه يعقوب عليه السلام ارتد بصيرا وعندها قال (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).
- قول يعقوب عليه السلام: (إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) يكشف عن حقيقة مفادها: أن يعقوب عليه السلام كان يعلم بمصير ابنه يوسف عليه السلام.
- إن صبر يعقوب عليه السلام على فراق ابنه يوسف عليه السلام جعله من ذوي الصبر المتميز لأن الصبر على غيابه وهو يعلم أنه لم يمت بعد ولم يسمح له برؤيته واللقاء به أشد بأضعاف من علمه بموته لأن اليأس إحدى الراحتين.
- مما يدل بوضوح على جواز طلب الاستغفار من الآخر قوله تعالى (قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) إذ لو لم يكن جائزا لقال لهم: أنتم استغفروا ربكم.
- عندما طلب أبناء يعقوب عليه السلام من أبيهم أن يستغفر لهم قال لهم (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي) وسوف تستخدم للاستقبال (للمستقبل البعيد)، لذا لم يستغفر لهم مباشرة، فقيل ليستغفر لهم ساعة السحر، وقيل ليلة الجمعة لأن الدعاء في هذه الأوقات أقرب للإجابة.
- يستفاد من قوله تعالى (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ) أنه يصح إطلاق الأم على الخالة، فيما لو قلنا إن أم يوسف عليه السلام كانت متوفية وليست على قيد الحياة.
- لم يكن السجود ليوسف عليه السلام في قوله تعالى (خَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا) سجود عبادة، بل إنهم جعلوه قبلة، كما أن الله تعالى عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام جعلوه قبلة لهم لا أنهم عبدوه.
- يوسف عليه السلام ذكر نعم الله تعالى عليه فبدأ بأقلها (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ) ثم ذكر الأرقى منها (وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ) ثم ذكر أعلى وأرقى نعم الله تعالى عليه فقال (أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).