دعاء (يا من أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند كل شر) – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن بعض الناس يكتفي بقراءة الدعاء بينما الأرقى هو التأمل والقراءة والتفاعل الشعوري حال الدعاء.
- إن المؤمن الراهب والراغب ينادي الرب المتعال في الدعاء (يا من أرجوه لكل خير) لأن كل خير هو من الله عز وجل.
- إن من معاني (وآمن سخطه عند كل شر) أن الإنسان يعاتب نفسه أمام المولى بهذه الجملة فيقول بلسان الحال أنا يا رب من يعيش الغفلة عند كل معصية موجبة لسخطك فأعيش الأمان لجهلي.
- إن العبد المتقي حين يعلن في دعائه (وآمن سخطه عند كل شر) يرى أنه يعيش في كنف أمان الله تعالى حتى وإن نزل سخط من حوله فهو في مأمن لشدة ثقته بالله عز وجل.
- أن يعطي الرب المتعال من سأله فهذا أمر طبيعي جدا (يا من يعطي من سأله) ولكن الأمر الغريب أن يعطي من لم يسأله، والأغرب أن يعطي من لم يعرف. هذا هو الرب الذي يعطي من سأله ومن لم يسأله.
- إن رب العالمين بعد أن أنعم على الإنسان بنعمة الوجود زوده بمقومات العيش وما يحتاجه للرشد والتكامل لطفا منه ببني آدم (تحننا منه ورحمة).
- (أعطني بمسألتي) فالمؤمن يعيش الفقر أمام الله عز وجل فلا يسأل عن استحقاق لا لدرجته ولا لإيمانه ولا لملكاته بل المسألة ناشئة من فقير يستعطي مالك الملك والملكوت.