حالات الداعي – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن طبيعة المفردات في الدعاء تقتضي التفاعل الوجداني في الإنسان ولكن بشرط التوجه، ولذا فالفارق كبير بين من يتفاعل وهو يدعو (إلهي من لي غيرك) فتثيره هذه الجملة الحساسة وبين من يقرأ لقلقة بلا أي تفاعل شعوري.
- إن الداعي يعيش جو الدعاء بطمأنينة قلبية لأنه يعتقد بأن حوائج العباد لا تكلف الرب عز وجل شيئا لذا يدعو ويظن أن حاجته بالباب.
- إن العبد أحيانا يجمل الطلب في دعائه ولا يفصل لأنه يعيش حالة من الأنس الشديد بالحق المتعال ويستغرق في جلال الله وكماله ويعيش حالة إبراهيمية (علمه بحالي يغني عن سؤالي).
- إن الداعي قد يعيش حالة الافتقار والعوز الشديد فيميل عندها إلى تعداد حوائجه وطلباته حتى في ملح عجينه وعلف شاته كما أمر نبي الله موسى عليه السلام.
- من حالات الداعي التي ترد عليه: الحالة الإبراهيمية والحالة الموسوية، وعليه أن يختار من الحالتين ما يناسب وضعه الفعلي.
- إن المؤمن بعد أن يسأل المولى الكريم حوائجه يختم الدعاء بقوله (اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك).
- إن الداعي يعتقد أن المولى عز وجل يستجيب لمن يحمده (سمع الله لمن حمده) ولذا فالعبد يدعو لقضاء حوائجه الدنيوية والأخروية.