دروس من قصة النبي إبراهيم عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- ابتدأ النبي إبراهيم عليه السلام في مواجهته لعبادة الأصنام بإنذار عشيرته الأقربين مكان أولهم عمه آزر، والنبي الأعظم ابتدأ بعشيرته (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ).
- نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما أراد أن يدخل إلى قلب عمه خاطبه بقوله: (يَا أَبَتِ)، وعندما أراد أن يدخل إلى عقله قدم له الأدلة والبراهين.
- كل معصية تقام هي عبادة للشيطان ولهوى النفس؛ لأن ظاهرها معصية وباطنها عبادة الشيطان (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ).
- البعض يصل إلى درجة أنه يعد ولياً للشيطان (إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا) بخلاف الذين يطيعون الشيطان إطاعة عابرة، هؤلاء لا يعدون أولياء الشيطان (إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ).
- عندما ننظر إلى كلام نبي الله إبراهيم عليه السلام مع عمه آزر، نرى فيه اللين واللطف والشفقة (قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي) وفي المقابل نرى الحدة والاستكبار والجهل في جواب عمه (قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا).
- البعض يسأل: لماذا لم يذكر الله عز وجل إسماعيل عليه السلام في قوله: (…وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلا جَعَلْنَا نَبِيًّا)؟ قال بعض المفسرين: لأن إسماعيل عليه السلام معروف، فلا داعي لذكره، وقال آخرون: لأن إسحاق ويعقوب عليه السلام كثر في ذريتهما الأنبياء عليه السلام؛ لذا تم ذكرهما دون إسماعيل عليه السلام.