كيف نصل إلى اليقين بالله؟ – الشيخ حبيب الكاظمي
- من وصل إلى مرحلة اليقين الباطني، يرى أن سببية الله تعالى أقوى من سببية المادة.. نقرأ في دعاء الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة: (اَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَيْسَ لَكَ، حَتّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ، مَتى غِبْتَ حَتّى تَحْتاجَ اِلى دَليل يَدُلُّ عَليْكَ).
- المؤمن وإن كان من أهل اليقين، لكن الذي يكمل يقينه رؤيته للجمال والعظمة الإلهية، فالمؤمن في صلاة الليل يرى أمراً جميلاً يدعوه للقيام، وكلما ازداد في العمر كلما ازدادت لذة تلك الصلاة وطعمها عنده، كما هو الحال في سائر العبادات الأخرى.
- يرى بعض المفسرين أن معنى: (عَلَى حُبِّهِ) في قوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ…) أي: على حب الطعام، فمع أنهم يشتهون الطعام ينفقونه في سبيل الله، وهذا مما لا يليق بشأن علي وفاطمة عليهما السلام، والآية التي بعدها تقول: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ…)، فالمتعين في معناها: ويطعمون الطعام على حب الله عز وجل.
- من أراد أن يصل إلى مقام حصر العبادة بالل تعالى والاستعانة به، فعليه أن يسير في طريق اليقين والحب، فسيرى ما لا يراه الآخرون.
مواضيع مشابهة
سبيل الصالحين – 2 – حقيقة الإيمان
