تأملات في سورة الناس (4) – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن رب العالمين رحيم رحمن ودود لا يصدر منه الشر، والشر الذي يتعوذ منه (مِن شَرِّ مَا خَلَقَ) إنما هو شر من يحمل شراً من الإنس والحيوان ومن الطبيعة.
- إن شر (النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) هنً النساء الساحرات اللاتي يسحرن بالعقد على المسحور، وينفثن في العقد، ويبدو أن المرأة لكونها ضعيفة فإن سلاحها: السحر والشعوذة، أما الرجل فله قوة، إذا أراد أن يبطش فإنه يضرب ويقتل.
- إن التفسير الثاني للمراد بـ(النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) النساء اللاتي يملن آراء أزواجهن إلى ما يرينه ويردنه، فيبعثن الوهن في عزم أزواجهن عن وجوه الخير أو عن الجهاد.
- إن الحل الناجح للمشاكل يكون بمواجهتها بالعقل والحكمة، أما اللجوء إلى السحر والشعوذة فهو سلاح العاجز الضعيف، والجاهل الغافل.
- إن الحسود مخلوق لئيم، فهو لا يريد الخير لنفسه بل يريد سلب الخير والنعم من الآخرين.
- إن الحسود ساخط على قضاء الله تعالى وكاره لنعمه التي قسمها لعباده، هذا الحسود جدير أن يتعوذ الإنسان من شره!