تأملات في سورة النصر (1) – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن سورة النصر ذكرت نعمة الله عز وجل على نبيه وعلى المؤمنين، ففتح مكة نصر من الله لنبيه ولكن الأمة انتفعت كلها بهذا النصر، ولذا المؤمن يشكر الحق المتعال على هذه النعمة.
- إن النصر والفتح هو الذي جاء للمؤمنين، وياله من كرامة، وهو نصر الله وفتح الله وحده.
- إن هناك فريقاً بين النصر والفتح، فالنصر يكسبه المجاهد الذي ينتصر في المعركة ولكنه لم يقض على العدو تماماً، ولكن في الفتح يكون قد قضي على العدو وتلاشى مركز الشرك، ففي معركة بدر جاء النصر ولكن لم يأت الفتح إلا عندما فتحت مكة المكرمة سمي بفتح الفتوح.
- إن نعم الله عز وجل تتجلى في فتح مكة المكرمة، ففيه دخلت الناس في دين الله زرافات ووحدانا.
- إن الفتن ستبقى تغربل الإنسان حتى تميز الطيب منهم، والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله أشار إلى معلم مهم من معالم الفتن في الأمة (إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا، وسيخرجون منه أفواجا).
- إن حقيقة الإنسان الكاملة وصل إليها النبي المصطفى وآله عليهم السلام، والمؤمنون بالنبي الأكرم وبآله عليهم السلام فهاؤلاء خارجون عن الإنسانية (إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا).