تأملات في سورة الماعون (1) – الشيخ حبيب الكاظمي
- إنّ الاستفهام بـ(أَرَأَيْتَ) يفيد التعجب ممن جمع بين التكذيب العقائدي والانحراف العملي؛ لأنّ هذا المخلوق شاذ فيستحق أن يشار إليه بصيغة التعجب.
- إنّ الذي يكذب (بيوم الدين)، قد جعل نفسه في حل من كل قيد، لأنه لم يؤمن بيوم الجزاء فانطمست فطرته، ومات وجدانه، ويا له من تسافل.
- إنّ الملحد أو المقصر في حق الله تعالى، يقصر في حق المخلوقين بطريق أولى، فهو موجود أناني لا يحس بمسؤلية عبادية تجاه الربّ المنعم، ولا مسؤلية تجاه المخلوقين أمثاله كاليتيم والمسكين.
- إنّ من العجيب أنّ كبار المشاريع الخيرية بنيت ونية صادقة بمساعدة المحتاجين، ورفع لواء الإسلام عالياً.
- إن القرآن الكريم يذكر كثيراً أنّ المال مال الله تعالى، والعبد مخول في إنفاقه (وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ) والحديث القدسي بيبن: المال مالي، والفقراء عيالي، والأغنياء وكلائي، فمن بخل بمالي على عيالي أدخله النار ولا أبالي.
- إن المؤمن الذي لا يملك ما يطعم به المسكين، فلا يترك حثّ الغير على الإطعام؛ لأن ترك هذه الطاعة الخفيفة يسمى تقصير وهو الذي يدخل العبد فيما لا يحمد عواقبه.
- إن الطعام الذي يعطيه الغني للمسكين إنّما هو طعام المسكين، فالغني لم يفعل شيئاً في الواقع سوى إرجاع الحق إلى صاحبه فأي فخر في ذلك؟!