الهداية في الفاتحة – الشيخ حبيب الكاظمي
- عند قولنا (اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) يأتي تعبير إيجابي للصراط: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) وتعبيران سلبيان (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ).
- قال تعالى (اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ولم يقل (صراط الذين اهتدوا).. وكأن العبد يريد أن يقول: يارب! أنا بجهدي وبعبادتي وبسعيي لا أصل إلى الصراط المستقيم، فأريد منك التسديد وأن تجعلني من (الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)
- من أراد الاستقامة على الطريق الصحيح فعليه أن يعزم عليها قلباً بالدرجة الأولى والأساس؛ لأن القلب أمير البدن، وليس الأمر بالعلم وقراءة الكتب وحضور المحاضرات فقط، لأننا نرى أن الإنسان قد يكون عالماً بالشيء ومخالفاً له في مقام العمل.
- إن علامة نعمة الله تعالى على العبد (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) تحبيب الإيمان وتنزيه في قلبه (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ) فلنسأل الله سبحانه أن يحبب إلينا الإيمان.
- من كان له ولد لا يسمع الكلام ولا يصلي ويرتكب الحرام، فعليه نصحه، وفي جوف الليل يصلي ركعتين يطلب فيهما من الله عز وجل أن يلين قلب ولده، ويلتزم بهذا الدعاء: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُ) أي: أنت هب لنا.