درجات الاستفادة من القرآن الكريم – الشيخ حبيب الكاظمي
- كما أن الصلاة حديث العبد مع ربه كذلك القرآن الكريم حديث الرب مع عبده، فإذا اشتاق أحد للحديث مع ربه قرأ ما تيسر له من القرآن أو استمع إلى قارئ غيره.
- عند تلاوة القرآن الكريم، ينبغي معرفة مراد رب العالمين وتطبيقه خارجاً.. ويكون ذلك على مراحل خمس، فإذا اجتاز تلك المراحل، وصل إلى معزى ما يريده رب العالمين منه عند تلاوة كتابه العزيز:
- الأولى: فهم معاني الألفاظ، نحو كلمة (ضِيزَى)، وهذا كما يقال: أضعف الإيمان.
- الثانية: فهم معاني الآيات، كمعرفة قوله تعالى: (تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى).
- الثالثة: فهم مراد السور القرآنية، كمعرفة مراد سورة الجمعة وما الذي تريد أن تقوله لنا.
- الرابعة: التدبر الشخصي، بأن يطلب العبد من ربه في الخلوات بأن يلهمه فهم ما لم يفهمه المفسرون، من دون أن يحمل فهمه الخاص على القرآن الكريم، فإن التفسير بالرأي أمر مرفوض.
- الخامسة: التطبيق لمضامين تلك الآيات والسور، كالتحلي بما ورد من آداب في (سورة الحجرات)، والتي تسمى بـ(سورة الآداب) أيضاً.

