تأملات في قوله تعالى: وذا النون اذ ذهب مغاضبا.. – الشيخ حبيب الكاظمي
- هنالك نبيان ورد في القرآن عتاب في حقهما، وهما: النبي آدم عليه السلام والنبي يونس عليه السلام والعتاب لا يلزم صدور الخطأ، فالأنبياء عليهم السلام معصومون من الخطأ.
- هنالك آيات قرآنية تشير إلى أن النبي آدم عليه السلام وسوس الشيطان إليه فعصى وغوى وهذه التعابير فيها لحن من العتاب، وكما نعلم أن النبي آدم عليه السلام أول البكّائين لأنه خرج من الجنة ونزل إلى الأرض وعاش فيها ما عاش من المحن وشهد قتل ولده هابيل عليه السلام.
- عندما التقم الحوت النبي يونس عليه السلام علمه الله تعالى ذكراً يسمى اليوم بالذكر اليونسي.
- في سورة الأنبياء عليهم السلام ذكر الله تعالى النبي يونس عليه السلام ونسبه إلى الحوت (وَذَا النُّونِ) وذلك إشارة إلى قصة وقوعه في بطن الحوت.
- قوله تعالى: (إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا) يشير إلى أن النبي يونس عليه السلام دعا قومه للإيمان فلم يؤمنوا، فذهب عنهم مغاضباً، ولم يدعو على قومه كما دعا عليهم النبي نوح عليه السلام.
- في قوله تعالى: (فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ) كلمة (التقدير) بمعنى التضييق.. هذه الآية تشير إلى أن النبي يونس عليه السلام ظن أنه إذا ترك القوم لا يؤاخذ، وكان من المفروض أن يستأذن الله تعالى في ترك قومه الذين دعاهم إلى الله تعالى في ترك قومه الذين دعاهم إلى الإيمان فلم يؤمنوا فرأى أن لا فائدة من دعوتهم إلى الإيمان.
- هنالك تفاصيل كثيرة بين يأس النبي يونس عليه السلام من هداية قومه وتركه إياهم، وبين الدعاء اليونسي وتخليصه من الحوت، لم يذكرها القرآن الكريم، ولكن هذه التفاصيل تفصح عنها الفاء الفصيحة في كلمة (فَنَادَى).
- الدعاء قد يكون ندائي وبصوت عالٍ، وقد يكون بصوت خفي، والنبي يونس عليه السلام نادى في الظلمات التي كانت في بطن الحوت.
مواضيع مشابهة
شروط ومقومات التوبة النصوح – الشيخ فخر الدين آل محسن
كيفية الاستِغفار – الشيخ حبيب الكاظمي
