سمات الخطيب الناجح – الشيخ حبيب الكاظمي
- من الجيد للمبلغ أن يتنوع في اختياره للمواضيع التي يريد طرحها على الناس، فلا يقتصر أحدهم على تناول فقط الأمور الأخلاقية في جميع خطبه، بل يتناول أيضاً بقية المواضع العقائدية والتاريخية والسيرة والفقهية أو حتى الاجتماعية.
- كما أن التاجر إذا أراد فتح متجر أو جلب بضاعة عليه أن ينظر إلى حاجة السوق إلى تلك السعة أولاً ثم إلى عدم تواجدها في متجر آخر ثانيا، كذلك الخطيب الناجح عليه انتخاب مواضيع تهم المجتمع أولا ولم يطرحها عليهم أحد من قبل أو طرحت لكن بشكل غير كامل.
- إذا أراد الخطيب التأثير على المخاطيبن فلا بد له أن يكون هو متأثر في كلامه، فكما يقال: ما يخرج من القلب يدخل في القلب، فأن ينصح الخطيب الناس بأمر شرعي أو أخلاقي وهو غير ملتزم بهذا الأمر كيف له أن يجد التأثير في قلوبهم.
- إن من أهم الأمور التي ينبغي للخطيب أن يركز عليها هي أن يعمل على تعميق ارتباط الناس بإمام زمانهم، إما بالدعاء له أو بيان حال الناس في غيبته وكيف تصبح حياتهم بعد ظهوره، فإن لذلك الأثر الكبير على الناس أولاً وعلى توفيق الخطيب ثانيا.