من آداب الحج – الشيخ حبيب الكاظمي
- حري بالمرء الحاج لدى عودته من حجته الثبات والاستمرار على الروح الإيمانية عقب الحج، كما هو حال الخارج من شهر رمضان الذي لا ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه من المعاصي قبل الشهر الكريم.
- يفضل لمن عزم على الحج أن يأخذ إجازة من أعماله ويهيئ نفسه لأداء هذه الفريضة المقدسة، فمن كان منهمكا في أمور الدنيا وطلب العيش لن يكون في حال معنوية مناسبة لأداء فريضة الحج وهو مقبل بقلبه وجميع جوارحه.
- هناك إمكانية للحاج لأن يلتقي بإمام زمانه الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف، وهذا اللقاء منوط بالمقدمات الصحيحة التي تبعث القلب على الحضور والخشوع في أداء مناسك الحج المقدسة.
- هناك مجموعة من آداب الحج مذكورة في الرسائل العملية وفي بعض الكتب المخصوصة يفضل لمن أراد الحج مطالعتها والاطلاع عليها قبل عزيمته على السفر وذلك إتمام لحجّه وإكمال له.
- إن منظر قبور أئمة البقيع عليهم السلام مما يحز في النفس، ويعز على المؤمن رؤية حال هذه القبور الأربعة التي لا بناء عليها ولا قبة غراء تحيط بها، وقد نقل إن أحد المراجع قال عند رؤيته لقبور البقيع لأول مرة: يا ليتني كنت أعمى ولم أشاهد منظر هذه القبور!
- كما أن للحج آدابا فإن لزيارة قبر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله آدابا خاصة مذكورة في كتب الأدعية والزيارات، ومن المعلوم أن من حج ولم يزر النبي فقد جفاه وبخسه حقه.
- على الحاج أن يكون على قدر من الوقار والجلال عند دخوله المسجد الحرام، وإن إحرامه هذا ينبغي أن يكون محفزا له على تنقية باطنه وتزكية نفسه وتطهيرها من دنس الذنوب والآثام.