كيف تعود بحج مبرور؟ – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن القليل من الناس من يطبق آية (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ) على الحج، فالكعبة محل البينات، والحجر الأسود محل البينات، والصفا والمروة محل البينات، وكذلك عرفات وغيرهم من المشاعر المقدسة محل لبينات الله تعالى.
- ما المانع من الحاج أن يدعوا الله سواء عند الكعبة المشرفة أو على جبل عرفات أو عند ضريح النبي صلى الله عليه وآله وعند أئمة البقيع عليهم السلام، أن يريه الله من بيناته ما يزداد به يقيناً بالله تعالى؟
- إن الله تعالى أطلع نبيه إبراهيم عليه السلام على الملكوت، وهذه المشاعر المقدسة من الكعبة المقدسة وماء زمزم والصفا والمروة والجمرات الثلاث كلها تنسب لنبي الله إبراهيم عليه السلام، والخاسر من رجع من الحج ولم يتنور قلبه بملكوت الله.
- يقال الملكوت أن تعيش انتساب الملك إلى مالكه، فنحن عندنا ملك وعندنا مملوك وعندنا مالك، فالإنسان مملوك إذا رأى ملكاً لله تعالى وجعلته هذه الرؤية خاشع القلب لله تعالى فقد وصل بإذن الله إلى الملكوت.
- إن الحج أيام معلومات، وبعدها يعود كل حاج إلى وطنه وإلى حياته، ولكن لقب الحاج يبقى معه إلى آخر أيام حياته، وطالما أن هذا اللقب لا يفارقه فلما لا تبقى الحالة الروحية للحج لا تفارقه؟
مواضيع مشابهة
قضايا وهموم – 101 – فلسفة الحج في الإسلام