آثار التدبُّر في القرآن الكريم
إنَّ باب التدبُّر في القرآن الكريم مفتوح للجميع. ورغم أنَّ القرآن الكريم نزل في المُجتمع المكّي الـذي كان من أكثـر المُجتمعات تخلّفـاً، إلا أنَّهم كانـوا يعرفـون مدى دِقَّـة هذه المضاميـن ورقيّها وتأثيرهـا في النُّفوس.
ولذلك قالوا: ( والله إنَّ له لحلاوة ، وإنَّ عليه لطلاوة، إنَّ أعلاه لمُثمِر، وإنَّ أسفله لمُعذِق، وما يقول هذا بشر )..!
إنَّ مَن يفهم القرآن الكريم ثم يقرأه أو يسمع تلاوته فإنَّه سوف يستلذ بهذه التلاوة.
مـن المُمكن أن نقول بـأنَّ ماهيَّة الصلاة : ذكر الله تعالى ، وذلك من خلال قوله تعالى:
(إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) والذي أعقبه بقوله: (فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّه)، وكذا في قوله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) أي أنَّ الصلاة ذكر الله عزَّ وجلَّ.
إنَّ التدبُّـر في القرآن الكريم مُنعِشٌ إلى درجة أنَّ المُتدبِّر يُدِمن عليه، ولذا فإنَّ بعض المُؤمنيـن يتدبّر فـي مضاميـن صفحة أو صفحتيـن من القرآن الكريـم ويتأمَّل فيها لساعات طويلة، ومن دون تلاوة.
من بركات التدبُّر والتأمُّل في القرآن الكريم: أنَّ المُتدبِّر سوف يعيش ـ بعد فترة ـ فـي ملكوت القـرآن الكريم، إلى درجـة أنَّ البعض يقول: كأنِّي أتـذوق العسل في فمي حينما أتدبُّر في آيات الذكر الحكيم.
كـم من الجميـل أن يجعـل الإنسـان تلاوتـه للقرآن الكريـم من خـلال الصـلاة المُستحبَّة أيضاً، فيقرأ القرآن وهو في حال الصلاة، فيجمع بين الصلاة و التدبُّر في القرآن الكريم.. !
أنظر أيضا:
كيفية التأمل في آيات كتاب الله
التدبر في القرآن الكريم