مزايا السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- من أوجه الشبه بين السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام وعمتها السيدة زينب الكبرى عليها السلام أن السيدة زينب عليها السلام عالمة غير معلمة فهمة غير مفهمة، والسيدة المعصومة عليها السلام عندما كان أبوها الإمام الكاظم عليه السلام خارج المدينة جاء قوم بمسائلهم وإذا بهذه السيدة تنبري للإجابة على هذه المسائل، فلما رجع الإمام الكاظم عليه السلام من السفر واطلع على الأجوبة قال بحسب ما ينقل (فداها أبوها). ومن اللافت أن النبي صلى الله عليه وآله قال بحق ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام شيئا مماثلا.
ومن أوجه الشبه شدة شوق السيدة المعصومة عليها السلام لإمام زمانها، فالمعصومة عليها السلام خرجت من المدينة وقطعت الفيافي وطوت الصحاري لرؤية أخيها الرضا عليه السلام، والسيدة زينب عليها السلام لم تفارق أخاها الحسين عليه السلام حتى استشهاده.
وقد ابتليت السيدة المعصومة عليها السلام في مدينة ساوة القريبة من قم بعصابة هجمت على القافلة وقتلت إخوتها على مرأى منها ففجعت بإخوتها وهي في طريقها إلى زيارة أخيها الرضا عليه السلام، والسيدة زينب عليها السلام قتلوا بمرأى منها ومسمع أخاها الحسين عليه السلام وجميع أهل بيته عليهم السلام وأصحابه.
- هنالك تشابه بين السيدة المعصومة عليها السلام والسيدة مريم عليها السلام في العبادة، فمريم عليها السلام اتخذت محرابا للعبادة (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا)، والسيدة المعصومة عليها السلام بمجرد أن وصلت إلى قم المقدسة بدعوة من رئيس القميين في وقتها موسى بن خزرج اتخذت المكان محرابا للعبادة -والذي يسمى بيت النور- إلى أن توفيت فيه.
- من أوجه الشبه بين السيدة المعصومة عليها السلام وأمها الزهراء عليها السلام مسألة زواجها، حيث ورد أن الإمام الكاظم عليه السلام جعل زواج بناته بيد ابنه الإمام الرضا عليه السلام، وبحسب ما وردنا فإن السيدة المعصومة عليها السلام ماتت ولم تتزوج، ويمكن أن نستنتج من ذلك أن الإمام الرضا عليه السلام ما وجد كفؤا لها، كما أن السيدة الزهراء عليها السلام لولا أن تزوجها أمير المؤمنين عليه السلام لما كان لها كفؤ على وجه الأرض.
- يقول بعض المحققين بأن إخفاء قبر السيدة الزهراء عليها السلام عوض بجلاء قبر السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام.