شهـر رمضان في خطبـة النبي الأعظـم 1
أفضل وثيقة في فضل شهـر رمضان، مُعتَبرة سنداً، ومملوءة بالوعظ والإرشـاد: خطبـة النبي الأعظـم «صلى الله عليه وآله» ،
فكم من الجميـل أن يعتمدها المسلمون في العالم كله، في كل مسجد وعلى كل منبر!
ينبغي على المؤمن أن يترقَّى في كل موسم يمرّ عليه.. أمَّا مَن يستقبل الشهـرالفضيـل كما استقبلـه العام الماضي وما قبلـه من أعوام،
بـلا تميُّز ولا تجديد، فهو خامل عن إدراك أسباب التوفيق واستثمار الحياة.
أيُّ جهل أكبر من أن يمضي العبد حياته في ختم القرآن وهو لا يفهم الكثير من معانيه ولا يعي مفرداته !
فعلى الإنسان أن يهتمَّ بجانب الفهم والتدبُّر في كتاب الله، كما يهتمّ بجانب قراءته.
إنَّ المؤمن المُنتظِر للشهر الفضيل يرى فيه مصدر الالتذاذ بالطاعات،
فيأنس بصيامـه وبقراءة القـرآن والأدعية الواردة فيـه وفي قيام الليل وحضور المساجد وفي فرحة الإفطار.
علـى الإنسان أن يُراجِـع نفسه ويُحاسِبهـا، خصوصـاً إذا رأى تثاقـلاً في باطنـه لاستقبال الشهر الكريم،
وعدَّ تكاليف الصيام عبئاً عليه لا مغنماً له؛ لأنَّ المؤمن يرى نفسه في الطاعة كالسمكة في الماء، والمُنافِق يرى نفسه كالطير في القفص..!
كم مـن الجميل أن يجعل كـل فرد مِنَّا ( أربعينيَّة التغيير )؛ وذلك بـأن يُضيف إلى شهـر رمضان عشـرة أيَّام ـ قبله أو بعده ـ أو يُضيف خمسة أيام قبل شهر رمضان وخمسة أيام بعده؛
ليُنقِّي باطنـه، ويصير مُحِبَّاً للطاعات ومُبغِضـاً للمكروهات فضلاً عن المُحرَّمات.
البعض يفهم بأنَّ حُسن الخلق هو مجرد البشاشة والتبسُّم والمُجاملة وحسب، مُتناسِياً بأنَّه تنقية الباطن والتخلُّص من الصفات السلبيَّة: كالحقد والحسدوانفلات الشهوة…
أنظر أيضا:
هل نحن مستعدون لاستقبال الشهر الكريم ؟ كيف نستقبل الشهر الكريم؟ – 7 – آداب شهر رمضان