سبل الحفاظ على مكاسب شهر رمضان – الشيخ حبيب الكاظمي
- طلب الحواريون من نبي الله عيسى عليه السلام مائدة سماوية ليأكلوا منها فتزيدهم يقينا: (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ) لكن المسيح عليه السلام هذب طلبهم بلغة عالية فقال: (قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأوّلنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً منك وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
- يفترض بمن خرج من شهر رمضان أن يبقي بركات هذا الشهر الكريم، فلا يترك تلاوة القرآن مع شيء من التدبر، ولا يترك صلاة الليل والتهجد في الأسحار وغير ذالك.
- إن الحواريين أرادوا طعاماً مادياً، ونحن جعل لنا المولى سبحانه في شهر رمضان مائدة معنوية غاية في العظمة، ألا وهي القرآن الكريم
- لقد طلب الحواريون المائدة للأكل منها، بينما مائدتنا في شهر رمضان ليست للأكل المادي، بل هي أرقى من ذلك، والنيل منها متوقف على ترك الأكل.
- علينا أن نحذر من المعصية بعد مواسم الطاعة، فمن كان في شهر رمضان المبارك قائماً ليله، صائما نهاره، تالياً لكتاب ربه، ولكنه وقع في الهفوة في يوم العيد ألا يعد ذلك كفراناً للنعمة منه؟ (قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ)