الضيافة الإلهية والاستعداد لها – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن نفس الصائم تسبيح ونومه عبادة لأنه في ضيافة الله عز وجل في الشهر الفضيل، ومن يجعل نفسه بين يدي الله تعالى طوال العام فإنه سيعيش الضيافة الإلهية طوال العام ويصير نومه حتى في غير شهر رمضان عبادة ونفسه تسبيحا.
- بعض الناس يصوم الشهر الكريم ولكنه لا يصل إلى مقام الرضوان الإلهي والمغفرة الإلهية، فمن أراد أن يصوم صوما إلهيا ملكوتيا فعليه أن يصل إلى ملكوت الصيام والامتناع المجرد عن الطعام والشراب لا يوصل إلى هذا المقام.
- إن حسن الخلق لا يقتصر على البشاشة بل بتحسين الباطن وإزالة كل الملكات الخبيثة من النفس.
- إن من وصل إلى درجة عدم عصيان الله عز وجل بالعين واللسان والأذن وجميع الجوارح فإنه قد وصل إلى درجة طيبة ولكن يبقى عليه أن ينقي بواطن ملكاته ليصل إلى أعلى درجات الكمال.
- إن من وصل إلى درجة التحكم في ذهنه وباطنه وجوارحه فإنه قد وصل إلى مقام الفوز الأعظم.
- لكل عبد منحة في شهر رمضان المبارك، وقد تعطى هذه المنحة له في أول ليلة منه وقد تعطى له في آخره، فعلى العبد استثمار تلك المنحة للترقي بأعلى الدرجات عند التعرض إليها في تلك اللحظات.