وظيفة المؤمن في زمن الغيبة – الشيخ حبيب الكاظمي
- من المناسب للمؤمنين أن يجعلوا لهم في السنة بعض المحطات؛ لبيان وظائفهم في زمن الغيبة وماذا يعملون خلالها؟
- يمكن القول بأن أولى وظائف المؤمن في زمن الغيبة هي : المعرفة؛ لأن العابد لا بد أن يكون على بصيرة من أمره، ففي الحديث عن إمامنا الباقر عليه السلام أنه قال: (إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت)
- لا يمكن الاتكال في جميع تفاصيل الدين على القرآن الكريم وحده، من دون الرجوع إلى السنة الشريفة المتمثلة بالنبي المصطفى صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام؛ لأن القرآن فيه كليات الأحكام كالصلاة والصوم وغيرهما، ولا يتطرق إلى الجزئيات التي هي من شأن السنة الشريفة.
- من يريد أن يعبد الله تعالى فلا بد أن يكون عالما عارفا بجزئيات الشريعة الغراء؛ وهذه المعرفة لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال معرفة أهل البيت عليهم السلام، ففي حديث الإمام الباقر عليه السلام: (ومن لا يعرف الله عز وجل ولا يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا)
- يستحسن بالمؤمن المنتظر لإمام زمانه عجل الله فرجه أن يقرأ كتباً حول إمام زمانه عجل الله فرجه وحول وظائفه في زمن الغيبة لأن من ازدادت معرفته ازدادت محبته، ومن ازدادت محبته سعى نحو العمل الجاد.
- من صفات المؤمن في زمن الغيبة أن يرى في قلبه حزنا لفراق إمام زمانه عجل الله فرجه، ومن عاش مشاعر الفقد والحزن سوف يدخل في الدائرة الخاصة.
- ينبغي على المؤمن ألا يدخل حزناً إضافياً على إمام زمانه؛ لأنه عجل الله فرجه يفرح لأخباره السارة ويحزن مما لا يرضيه.
- إن وجودنا في هذا العصر المملوء بالمفاجآت والمفارقات والأحداث الجسام يوجب علينا الخوف والراحة، الخوف لأننا لا نعلم مصيرنا في خضم هذه الأحداث العالمية، والراحة لأنه نحتمل أن يكون لنا دور في تهيئة مقدمات ظهوره الشريف عجل الله فرجه.