محطات من سيرة إبراهيم عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (إن سارة قالت لإبراهيم عليه السلام: يا إبراهيم قد كبرت فلو دعوت الله أن يرزقك ولدا تقر أعيننا به فإن الله قد أتخذك خليلا وهو مجيب لدعوتك إن شاء، قال عليه السلام: فسأل إبراهيم ربه أن يرزقه غلاما عليما فأوحى الله عز وجل إليه: أني واهب لك غلاما عليما ثم أبلوك بالطاعة لي…).
- لعل إبراهيم عليه السلام لم يسأل الله سبحانه الولد قبل أن تطلب منه سارة ذلك من باب التأدب والتسليم لأمر الله تعالى، فإن حاله ليس بأصعب من لحظة رميه بالمنجنيق في النار، ومع ذلك لم يطلب من جبرائيل عليه السلام حين قال له: (هل لك من حاجة؟) فقال له إبراهيم عليه السلام: (حسبي من سؤالي علمه بحالي).
- ينبغي للعبد المؤمن إذا سأل الله عز وجل ذرية ألا يجعل سؤاله مفتوحاً ومطلقاً، وإنما عليه أن يقول: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ)
- توقع أخي المؤمن بعد كل نعمة تنالها، أن هنالك اختباراً لك فيها، ولهذا فليكن شعارك دائماً وأبداً هو شعار إمامنا زين العابدين عليه السلام: (أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب كل عمل يوصلني إلى قربك).
- من الدروس المهمة في قصة إبراهيم عليه السلام أنه دعا ربه أن يرزقه ولداً، فمكث ثلاث سنين حتى جاءته البشرى.. بينما نحن نريد أن تقضى حوائجنا فوراً بعد الدعاء!.