القواعد الأساسيّة للأسرة.. الأسرة الفاطميّة نموذجاً
من أرقى أساليب التَّعامل مع الأبناء: أسلوب التوسُّط بين التزمُّت والفلتان ، أي بين اللين والشدَّة،
فمن غير الصحيح أن نرى بعض الآباء أو الأمهات ـ عمداً أو جهلاً ـ يتعاملون مع الأبناء بما ينفّرهم عن الدين ويُوقعهم في طرق المهالك.. !
إذا أدَّت المرأة المؤمنـة ما عليها من حقوق ربِّهـا: صلاة وصومـاً وخُمساً وغيـر ذلك من الفرائض ، وأطاعت زوجها ووالت علياً وأبناءه المعصومين عليهم السلام من بعد النَّبي صلى الله عليه وآله،
فإنَّها سوف تدخل الجنَّـة بشفاعـة فاطمة الزهراء عليها السلام ..
وهذا ما روي عن النَّبي صلى الله عليه وآله أنَّه قال: ((… فأيّما امرأة صلَّت في اليـوم والليلـة خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان،
وحجَّت بيت الله الحرام ، وزكَّت مالها ، وأطاعت زوجها ، ووالت عليَّاً بعدي ، دخلت الجنَّة بشفاعة ابنتي فاطمة ، وإنَّها لسيِّدة نساء العالمين… )).
مـن أهم أسباب ديمومة الحالة الزَّوجيَّـة وصفاء جو العائلة : قناعـة المرأة فـي معيشتها.. وبعض أسبـاب الطلاق ترجـع جذورها إلى أمور واهيـة ،
لذا فإنَّ مـن اللازم على الزوجين أن يُرتّبا الأولويات فيما بينهما ويتنازلا عمَّا يُؤدِّي إلى تفاقم المشاكل فيما بينهما ثم الطلاق.
الأسرة الفاطميّة
إنَّ القناعة تُثمِر المقامات ، فهذه فاطمة الزهراء عليها السلام بقناعتها في معيشتها صبرت على الأذيَّة والفقر ، فوصلت إلى ما وصلت إليه عند الله تعالى من المقامات العليا،
فمما يُروى عن النَّبي صلى الله عليه وآله أنَّه دخل ذات يوم على السيِّدة الزهراء عليها السلام فقال:
((كيف تجدينك يا بُنيَّة؟ قالت: إنِّي لوجعة، وإنَّه ليزيدني أنَّه ما لي طعام آكله، قال: يا بُنيَّة ! أما ترضين أنَّك سيِّدة نساء العالمين… أمَ والله زوجتك سيِّداً في الدنيا والآخرة)).
أنظر أيضا:
قيمة العلاقة الزوجية – الأستاذة أمل قطان
الأسرة الفاطميّة