الدفع الإلهي للعجب – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن من صور العجب أن يستعظم العبد نفسه؛ لأنّه يرى لها صفة من صفات الكمال في العبادة أو العلم أو غيره.
- إن العجب من المهلكات العظيمة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: “ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه”.
- إن لله عزّ وجلّ لطف بعبده يحميه فيه من دخول العجب إلى نفسه، فقد يلقي على العبد النعاس فتفوته النوافل الليليّة فيصبح العبد ساخطاً على نفسه ذاماً لها، ومن المعلوم أنَّ انكسار النفس خير من طغيانها.
- إن المعرفة بضعف النفس يولّد التنبّه من دخول العجب، فبعض كبار العابدين حين ركنوا إلى عبادتهم زلت بهم الأقدام ووقعوا في كبائر الذنوب.
- إن الالتفات إلى خلقة بني آدم من موجبات رفع العجب عن النفس، فالإنسان أوّله نطفة مذرة، وآخره جيفة قذرة، وهو بين ذلك يحمل العذرة.
- لا حقّ للعابد أن يزهو ويعجب بعبادته؛ لأنّ قبول الأعمال وردّها محجوب في غيب الله عزَّ وجلّ، فكيف يعجب الإنسان بما لم يحرز فيه القبول الإلهي؟!
- إن كلّ الموجودات من الجماد والنبات والحيوان لها حالات مختلفة من التسبيح والتقديس للمبدع الخلاق تفوق كثيراً تسبيح بني آدم، وكفى بذلك رادعاً للنفس ومذلاً لها من الدخول في العجب والزهو في العبادة.
مواضيع مشابهة
منار الهدى -21- علاج مرض العجب بالنفس
أحاديث في استكثار الطاعة والعجب بالأعمال