النفاق العملي – الشيخ حبيب الكاظمي
- إنَّ المنافق لا هدف له ولا نفع منه، فنظرته إلى مواطن اللهو، وصمته لا عن حكمة بل عن سهو وغفلة، وكلامه لغو في الأباطيل، وإذا استغنى بمال أو منصب طغى على من حوله.
- إنّ المنافق يوظف دموعه وبكائه أمام الملأ ليخفي نفاق باطنه ويظهر صلاح ظاهره، فالمخدوع من انعرُّ بظاهر هؤلاء المرانين.
- إنَّ بعض صور النفاق نابعة من حقارة باطنيَّة ملتصقة في النفس، ولذا فأهل المعصية في الخلوات يخافون على سمعتهم وهيبتهم، فيتخفون ويستترون لثلا تنكشف دناءة أنفسهم وقبح سريرتهم.
- إنّ المؤمن يستفيد من حديث النبي صلى الله عليه وآله: (لا يحبّ علياً منافق ولا يبغضه مؤمن) أن حب علي عليه السلام وحب المنافقين لايجتمعان في قلب عبدٍ أبداً.
- إنَّ مَن اختلفت سريرته عن علانيته فهو يعيش نوع تفاق، وعليه مراجعة نفسه وتهذيبها والخوف من هذه الحالة المردية للعبد.
- إنَّ علامات النفاق أربعة كما في حديث إمامنا الصادق عليه السلام (قساوة القلب، وجمود العين، والإصرار على الذنب، والحرص على الدنيا) فالحذر لمن يجد في باطنه هذه الصفات النفاقيَّة.
- إنَّ الدخول مع أهل التقوى متاح للجميع، فمن يجد في نفسه ميلاً إلى أهل النفاق والباطل في الخفاء فعليه بالتوبة الصادقة والدعاء من الحقَّ المتعال بإصلاح باطنه.