الاستعداد للموت – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن البعض يرجع من دفن عزيز له، ولكنه يتعامل مع الدنيا وكأنه مخلد فيها، بدليل ارتكابه المحرمات، ويا لها من غفلة مطبقة!
- إن أمير المؤمنين عليه السلام يحدد لنا حالات المتوفى بقوله: (إما بشارة بنعيم الأبد، وإما بشارة بعذاب الأبد، وإما تحزين وتهويل وأمره مبهم، لا تدري من أي الفرق هو..) ومن المعلوم أن من لا يعرف مصيره يبقى في عذاب وحيرة واكتئاب.
- إن من أتعب نفسه في كسب الدرجات فإنه في ساعة الموت ينتابه الانشراح لما هو مقبل عليه، فالإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في شدة يوم عاشوراء كانوا يعيشون حاله مختلفة كما ورد في الأثر (تشرق ألوانهم، وتهدأ جوارحهم، وتسكن نفوسهم…)
- إن شدة النزع حين قبض الروح كفارة لذنوب المؤمن كما تدل الروايات، بيد أن المؤمن المراقب لنفسه لا يتعرض لهذه السكرات؛ لأنه قد صفى حسابه أولاً بأول مع رب العالمين.
- إن أحاديث أهل البيت عليهم السلام تبين أن آلام المرض صورة مصغرة لآلام نزع الروح حتى يصفى المؤمن من ذنوبه، ولذا فالمؤمن العاقل هو من يصفي نفسه من الآثام قبل حلول الأجل.
- إن المؤمن التائب يبادر إلى قضاء الصلاة الفائتة والصيام الواجب، وكذلك دفع الحقوق الشرعية والاستغفار، حتى يرد إلى ربه أملس ليس عليه تبعة ولا ذنب يعذب عليه.