ذكر الموت – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن النوم يعد موتاً، فروح النائم يتوفاها الباري عنده ثم يرجعها إلى البدن ليعيش العبد إلى حين أجله، يقول تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
- إن الإنسان عندما يستيقظ من نومه كأنه بعث من جديد، لهذا فالعبد الصالح يتوضأ قبل نومه ويقرأ الأذكار الواردة ويستقبل القبلة في نومه، فإذا استيقظ حمد الله عزوجل على نعمة الحياة.
- إن ذكر الموت يوجب الابتعاد عن ارتكاب المحرمات، ولذا يذكرنا أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: (ألا فاذكروا هادم اللذات، ومنغص الشهوات، وقاطع الأمنيات. عند المساورة للأعمال القبيحة)
- إن المذنب العاصي هو الوحيد الذي يخشى ويكره الموت، أما المؤمن الطائع فهو لا يكره الموت، بل يعتبره جسراً يعبر عليه من يحب الله تعالى.
- إن الاستعداد للموت قبل حلول الفوت يهون على الإنسان مسألة التفكير في الموت والخوف منه.
- إن دوام تذكر الموت والاستعداد له تعد مزية لا تعطى إلا للعبد الصالح، والآية الكريمة تبين العطاء لهذه الميزة: (إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ).