آداب المطالبة بالحقوق – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن مرجع المؤمنين عند الاختلاف هو كتاب الله الخالد، والذي يعرف أحكامه المرجع الجامع للشرائط.
- إن من يأخذ الحق من أخيه المؤمن مستقوياً بالتشريعات الوضعية (في الطلاق وغيره) إنما يأخذ ما ليس له حق فيه أولاً، ويعرض نفسه لغضب الله ثانياً؛ لأن أحاديث العترة الطاهرة المطهرة حذرت من التحاكم للفساق: (إياكم إذا وقعت بينكم خصومة أو تدارى في شئ من الاخذ والعطاء، أن تحاكموا إلى أحد من هؤلاء الفساق، اجعلوا بينكم رجلا قد عرف حلالنا وحرامنا، فاني قد جعلته عليكم قاضيا، وإياكم أن يخاصم بعضكم بعضا إلى السلطان الجائر).
- إن الأحاديث النبوية تبين العقاب الشنيع لثلاث أصناف من الظلام لعباد الله: (ان ملك الموت إذا نزل لقبض روح الفاجر، نزل معه بسفود من نار فنزع روحه، فتصيح جهنم…) والرواية النبوية تصفهم (حاكم جائر، وآكل مال اليتيم، وشاهد الزور)
- إن الحكم بين اثنين هو من أشد أنواع البلاء على الإنسان، وعلى من يتولى ذلك أن يكون على أعلى درجات الحذر والمراقبة والخوف، ففي الرواية: (من ولي القضاء فقد ذبح نفسه بغير سكين).
- إن للقضاء بين المتخاصمين آداباً، وأولها الاستماع لكلا الطرفين قبل القضاء، حتى لو كانا طفلين صغيرين، ولذا المؤمن يراعي شكوى أطفاله وعياله بل وزوجته وأرحامه إذا اشتكى أحد عنده.
- إن على القاضي أن يكون في حالة نفسية مستقرة قبل أن يحكم، وإلا فإنه معرض للخطأ والزلل، وقد ورد في الأثر أنه: (نهى النبي صلى الله عليه وآله أن يقضي القاضي وهو غضبان أو جائع أو ناعس).