السعادة والشقاء – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن مباهج الحياة الدينا من مطعوم ومنكوح وملبوس ونحوه لا يراها المؤمن إلا لهواُ، ولذا فتطلع المؤمن إلى الفوز بالدار الآخرة والتي فيها السعادة الحقيقية التي ليس بعدها شقاء.
- ليس هناك إلزام ولا جبر على العبد في مفهوم السعادة والشقاء، والحديث الذي يقول: (السعيد من سعد في بطن أمه والشقي من شقي في بطن أمه) يفهم كما شرحه الإمام الكاظم عليه السلام حيث يقول: (الشقي من علم الله وهو في بطن أمه أنه سيعمل أعمال الأشقياء، والسعيد من علم الله وهو في بطن أمه أنه سيعمل أعمال السعداء)، إذن ليس هناك إلزام ولا جبر.
- إن الشقاء دركات، ومن أسوء الشقاء ما ذكره أمير المؤمنين عليه السلام: (أشقى الناس من باع دينه بدنيا غيره).
- إن البعض يمدح بعض المتنفذين ويزكيهم لدى العامة لكي يصلوا بمديحه إلى كراسي السلطة، فهذا المادح يخسر دينه ليربح غيره على ظهره، ويا له من سقوط!
- إن (من علامات الشقاء الإساءة إلى الأخيار) فالبعض يبلي نفسه يبلي نفسه بالإساءة إلى الأخيار، وإذا كان هذا الخير من كبار علماء الأمة، فالمصيبة على هذا الشقي أعظم، بل يسقط من عين الله عز وجل.
- إن الروايات دالة على أن من يزور الإمام الحسين عليه السلام عارفاً بحقه يكتب سعيداً وإن كان شقياً، ويالها من جائزة.