المزاح بين المؤمنين – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن البعض يفرط في الضحك والتفكه، والبعض الآخر يلتزم التقطب والعبوس، والحالتان مبغوضتان في الشريعة، والأفضل للمؤمن هي الحالة الوسط.
- إن كثرة المزاح ممقوتة، وعواقبها سلبية على صاحبها، والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله يوضح لنا (لا تمزح فيدهب بهاؤك) والمؤمن له وقارة وهيبته المحببة إلى النفوس، فإن كثر المزاح ذهبت هذه الهيبة، ولم يعد ذلك الموجود المحبب والمؤثر في القلوب.
- إن المؤمن لا يمزح إلا بمقدار الملح من الطعام؛ لأن سلبيات المزاح كثيرة، ومنها كما ورد عن بيت العصمة عليهم السلام: (من كثر مزاحه لم يخل من حاقد عليه).
- إن في قول النبي صلى الله عليه وآله (لا أمزح ولا أقول إلا حقاً) علامة واضحة للمؤمن أن الدعابة يجب أن تخلو من الكذب والمراء وبذيء الكلام.
- إن المؤمن هادف في حركته، فهو حين يداعب أخاه المؤمن يجعلها بنية إدخال السرور على المؤمن والتي فيها من الأجر العظيم، متذكراً قول الأمير عليه السلام: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله ليسر الرجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة).
- إن المزاح في الوقت غير المناسب مضرته أكثر على صاحبه، وقد تجلب سخط الآخرين عليه.
مواضيع مشابهة
الوصايا الخالدة – 6 – وصية الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام