موارد رفع القلم – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله بين لنا موارد رفع القلم عن أمته حيث قال: (رفع عن أمتي تسعة: الخطأ، والنسيان، وما أكرهوا عليه، وما لا يطيقون، وما لا يعلمون، وما اضطروا إليه، والحسد، والطيرة، والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفه)
- إن الذي يخطأ في أمر ما لا عن قصد، فهدا الإنسان يعذرة رب العالمين، فالذي يقتل إنسانا خطأ ليس عليه سوى دفع الدية لأهل القتيل.
- إن النسيان حالة لها عذرها في الشريعة الغراء، فالإنسان إذا نسي أداء الصلاة حتى فات وقتها، لا يعد تاركاً للصلاة، بل يقضيها ولا يستلزم ذلك منه استغفاراً لأنه نسي، والناسي معذور عند الله عز وجل.
- إن من يكره على قول كلمة كفر فيقولها وقلبه مطمئن بالإيمان، فهذا لا يلحق بالكافر وليس عليه سيئة، فيستغفر منها، فالله تعالى يقول في كتابه العزيز: (إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ)
- إن الجاهل المعذور في جهله لا إثم عليه، فالذي لا يعلم مثلاً بمفطرية شيء ما إذا تناوله جهلاٌ فلا إثم عليه.
- إن الاضطرار حالة رافع للمساءلة الإلهية، فالذي ينقطع به السبيل مثلاً في الصحراء فيأكل الميتية حتى يضمن بقاءه حياً، هذا لا إثم عليه.
- إن الحسد من الموبقات، فإنه يأكل الإيمان كما تأكل النارالحطب. أما الحسد القلبي؛ فإنه لا يؤاخذ عليه الإنسان، فهو ليس مطالباً أن لا يحسد بقلبه، ولكن المهم أن لا يظهر هذا الحسد من خلال كلمة أو فعل.
- إن بعض الناس يتطير بالأمور الباطلة، وعن الرسول صلى الله عليه وآله: (ذا تطيرت فامض، وإذا ظننت فلا تقض، وإذا حسدت فلا تبغ ) أي إذا أصابك الطيرة والتشاؤم، فلا تكترث، وامض لما أنت عازم عليه.