لوازم البخل – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن البخل بالعلم مذموم، لأن زكاة العلم إخراجه، والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله كان يتحمل الأذى في سبيل نشر العلم والدعوة.
- إن من يحبس الحقوق الشرعية له صفتان، فهو بخيل ولئيم، فقد بخل بالمال، ولئيم لأنه منع حق الله ورسوله.
- إن من العجيب أن بعض الناس يدعو لأخيه بظهر الغيب بالأمن والإيمان ودخول الجنان، ولكنه في الحياة الدنيا يبخل عليه بالمال والمعونة، والإنسان الكريم هو من يصدق قوله فعله.
- إن أمير المؤمنين عليه السلام يبين جذر الشح في نفس الشحيح، وهو سوء الظن بالله عز وجل، وأمير المؤمنين عليه السلام يقول: (البخل بالموجود سوء الظن بالمعبود).
- إن بعض الناس يبتعد عن البذل والإحسان مخافة النقصان، بيد أن المؤمن كريم ينفق ولا يخاف النقصان؛ لأنه يعتقد أن المعوض كريم.
- إن الإمام الصادق عليه السلام يحرك ضمائرنا حين يتعجب من بخل بعضنا في ظرف لا يسعه البخل فيه قائلا: (عجبت لمن يبخل بالدنيا وهي مقبلة عليه. أو يبخل بها وهي مدبرة عنه، فلا الإنفاق مع الإقبال يضره، ولا الإمساك مع الإدبار ينفعه).
- إن البخل من موانع المحبة في قلوب المجتمع ومن أسباب النفور الزوجي، فيعيش هذا الإنسان وحيدا، وأمير المؤمنين عليه السلام يقول: (ليس لبخيل حبيب).