آثار الغيبة على المرء – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الغبية من أعظم المهلكات واشد المعاصي، ونص نص الله سبحانه على ذمها في كتابه (وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)
- إن البواعث على الغيبة متعددة، ومنها الحقد والغضب، فالبعض لو حقد على إنسان يحاول الانتقام منه بتسقيطه في المجتمع، وإفشاء عيوبه ولو كلف ذلك أن يتورط في الذنوب الكبيرة، ويا لها من مصيبة.
- إن الافتخار والمباهاة من البواعث على الغيبة، فقد يرفع الإنسان نفسه بتنقيص غيره في علم أو عبادة، ومنشأ ذلك التكبر أو الحسد.
- إن الكتابة أحد اللسانين، والغريب أن البعض ينقل الوقيعة بين المؤمنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي بدوافع مختلفة، فيسجل في ديوان أعماله ما يسوؤه.
- إن البعض يجعل التعجب مطية لذكر مساوئ الغير المستورة وإظهارها للغير، فتراه يتعجب من فعل فلان المشين أو الخاطئ، فيشنع عليه ويذكره بالاسم ويفضحه.
- إن من العجب والمردي للإنسان أن يجعل الدعاء بالخير باباً لاغتياب الآخرين، فيقول: دعوت لهم أن يخلصهم الله عز وجل مما هم فيه من العيوب والابتلاءات، ويعددها على الآخرين، والملائكة تسجل ما يقول!
- إن على المؤمن أن يذكر نعم الله تعالى عليه وينسى إساءة الغير له، لأن الشكر فيه السلامة والزيادة، والغيبة فيها النقيصة والملامة.