الغنى الممدوح والمذموم – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الغنى يفتن صاحبة ويشغله، ولذا ورد في القرآن الكريم الذم لمن يشغله الغنى: (إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى).
- إن حديث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله (الغنى عقوبة) يفيد أن الغنى نوع العقوبة للبعض، لأنه مادة الشهوات والطغيان وحب الدنيا ونسيان الآخرة، ولذا وجب الحذر من هذه الحالة.
- إن الروايات دالة على ترصد إبليس للإنسان الغني في حالات ثلاث، فكما روي عن المعصوم عليه السلام: (إن الشيطان قال: لن ينجو مني الغني من إحدى ثلاث، إما أن أزينه في عينه فيمنعه من حقه…) فالذي لا يدفع الحق المالي لله تعالى يكون قد استجاب لوسوسة شيطانه.
- إن الغني قد يصرف ماله فيما لا فائدة له في دين أو دنيا، فيذهب ماله ضياعاً على اللهو والأباطيل فيكون مأثوماً، والشيطان يبين وسوسته في قلب ابن آدم (…وإما أن أسهل عليه سبيله فلينفقه في غير حقه)
- إن القرآن الكريم يمدح أهل العطاء والإنفاق ويبين حب الله عز وجل لهم؟ (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
- إن الغنى الممدوح إنما هو في يد المؤمن فيسخره في وجوه الخير فيربح الدارين، والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله يقول: (نعم العون على تقوى الله الغنى).
- إن الغنى من موارد العيش الهنيء، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (خمس من لم تكن فيه لم يتهن بالعيش: الصحة، والأمن، والغنى، والقناعة، والأنيس الموافق).