دروس من سيرة نوح عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الملاحظ في سيرة نوح عليه السلام أن دعوته كانت طويلة ومع ذلك لم يثنه عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- إن البعض يعيش الوحدة في بلد أجنبي، لكن نبي الله نوح عليه السلام يضرب المثل في روحه الرسالية العالية، فقد عاش غريبا بين قومه واستهزأوا به، ولكن ذلك لم يثنه عن روح الإرشاد والإصلاح وتبليغ الدعوة
- إن البعض يستغرب من العمر الطويل للإمام المهدي عجل الله فرجه، والحال أن هذه الحالة لها ما يشابهها، فنبي الله نوح عليه السلام عاش ألفين وخمسمائة عام وكان عمر دعوته فقط (أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا).
- إن نبي الله نوح عليه السلام استهزأ به قومه حين غرس بذر النخيل فقالوا لقد صار فلاحاَ، فلما طال النخل قطعه ونحته فقيل لقد صار نجاراً، فلما صنع السفينة قالوا قد صار ملاحاً على اليابسة، لكن من يطلب الإصلاح يسير بدربه لأن الأمور بخواتيمها (فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ).
- إن المؤمن يتمنى طول العمر في عافية، لكي يستزيد من الطاعات وعمل المستحبات، ومن المعلوم أن صلة الأرحام تطيل في الأعمار.
- إن الحياة قصيرة لمن يتأملها، ونبي الله نوح عليه السلام بعد هذا العمر الطويل يقول لملك الموت: (فكأنما ما مر بي الدنيا مثل تحولي من الشمس إلى الظل).
- إن سيرة نوح عليه السلام مليئة بالمثابرة والإصلاح حتى ولو كان المهتدون قلة، فعلى الأب المؤمن ألا يكل في نصح ولده المعاند وإرشاده