مواطن الاستجابة – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن من آداب الدعاء الدعاء بصيغة الجمع بدل المفرد فيحوز المؤمن عندها أعلى الدرجات في جنان الخلد، والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله يعلمنا بقوله: إذا دعا أحدكم فليعمّم فإنه أوجب للدعاء.
- إن المؤمن يبدأ بالدعاء لغيره قبل الدعاء لنفسه لأنه أوقع في الإجابة، والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله يبين: ومن قدم أربعين رجلا من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم وفي نفسه.
- إن المؤمن يغتنم اجتماع المؤمنين لأنه من مواطن استجابة الدعاء، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: ما اجتمع أربعة رهط قط على أمر واحد فدعوا الله عز وجل إلا تفرقوا عن إجابة.
- إن الدعاء الجماعي مع الزوجة والعيال من مواطن الاستجابة سيما في الأمور المهمة، وهي من هدي أئمة الهدى عليهم السلام، وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام: كان أبي عليه السلام إذا أحزنه أمر جمع النساء والصبيان ثم دعا وأمنوا.
- إن المؤمن يغتنم الساعة بعد أداء الفريضة، فقد روي في الحديث: إن من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة.
- إن ساعة نزول المطر ساعة نزول البركات، ولذا يغتنم المؤمن هذه الساعة بالدعاء لله عز وجل بما أهمه، وما أجمل أن يكون على قائمة الاهتمام الدعاء بتعجيل فرج صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه.
- إن زيارة المريض لها من المزيات ما لها، ودعاء المريض لمن يعوده من مواطن الاستجابة الإلهية، وهذا ما يؤكده المعصوم عليه السلام بقوله: من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض للعائد شيئا إلا استجاب الله له.