العجلة في الدعاء – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن بعض العباد يشرع بالدعاء وقد تكون له حاجة ملحة ولكنه يبدأ بالصلاة على النبي محمد وآله عليهم السلام والثناء على الله عز وجل حتى ينسى حاجته فتأتيه الإجابة من الرب المتعال من غير سؤال كما تدل بعض الروايات.
- إن امتلاك النية الصادقة وانبعاث القلب نحو الطاعة فهو غير ملحوظ فيه شيء سوى وجه الله سبحانه وهو لمن موجبات استجابة دعاء العبد والسيدة الزهراء عليها السلام تبين المسألة بقولها (من أصعد إلى الله خالص عبادته أهبط الله عز وجل إليه أفضل مصلحته).
- إن الإخلاص في طاعة الله عز وجل طريق لتوفيق العبد فيما هو محتاج إليه، فمن عليه دين مثقل مثلا يجد أن الأسباب تهيأت له لسداد الدين من غير أن يحتسب.
- إن الدعاء يهيئ الجو المناسب للاستجابة، أما الذي لا يعمل ولا يجتهد فهذا دعاؤه لا يستجاب. قال الإمام الصادق عليه السلام: (أربعة لا يستجاب لهم دعاء رجل جالس في بيته يقول يا رب ارزقني فيقول له ألم آمرك بالطلب…).
- إن الزوج الذي يعيش مرارة الحياة الزوجية مع الزوجة المشاكسة ويدعو عليها بالهلاك لا يستجاب له في العرش، لأن رب العالمين قد جعل أمر طلاقها بيد الزوج فما الحاجة بعد للدعاء والتمني!
- إن من يفسد الرزق الذي ساقه الله عز وجل إليه ويضيعه ثم يدعو بعودة الرزق إليه لا يستجاب له، والإمام الصادق عليه السلام يبين: (…ورجل كان له مال فأفسده فيقول يا رب ارزقني فيقول له ألم آمرك بالاقتصاد؟ ألم آمرك بالإصلاح؟).
- إن من يقرض شخصا بلا شهادة ولا بينة ثم يمتنع المدين عن الوفاء له مهما ألح في الدعاء فقد لا يستجاب له بعودة المال لأن رب العالمين أمرنا من البداية بكتابة الدين ووضع الشهود عليه.