موجبات التوفيق – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن المؤمن في كل حركة يقوم بها يسأل الله عز وجل التوفيق والمعونة، فالعبد الواعي يعلم أن تحقيق النجاح في الأمور لا يتهيأ بغير توفيق من الله عز وجل.
- إن المعنى العميق للحوقلة يكشفه لنا الإمام الباقر عليه السلام بقوله: معناه لا حول لنا عن معصية الله إلا بعون الله ولا قوة لنا على طاعة الله إلا بتوفيق الله عز وجل.
- إن الله عز وجل هو الذي هيأ مواد الهداية وجعل في وجود الإنسان محطات أو كواشف للصراط المستقيم وعليه فإن كون رب العالمين هو الذي فتح لك الطريق بالإرشاد والهداية فإنه يصح أن يقال بأنه هو الهادي ولا يستلزم ذلك شيئا من الجبر والإلزام.
- إن المؤمن يلتفت إلى عبارة الأمير عليه السلام: التوفيق والخذلان يتجاذبان النفس فأيهما غلب كانت في حيزه، ولذا حين يقدم المؤمن على عمل الخير عليه أن يبادر ولا يتردد لكي يحالفه التوفيق فلا يترك للهوى والشيطان مدخلا بتثبيطه عن العمل والوقوع في الخذلان.
- إن المؤمن لا يهمه الإتيان بالأعمال الصالحة فقط بل همه في أن يحقق فيها أعلى المراتب، ولذا فهو يجعل الدعاء بطلب التوفيق وسيلته لأداء المستحبات على أحسن الوجوه لينال أحسن المراتب.
- إن العبد يحذو حذو الإمام زين العابدين عليه السلام والذي كان يدعو به في كل يوم من شهر رمضان (اللهم صل على محمد وآله ووفقني فيه لليلة القدر على أفضل حال تحب أن يكون عليها أحد من أوليائك وأرضاها لك) لتكون ليلة القدر أفضل ليلة مرت على العبد.
- إن العبد يعتقد بأن كل طاعة من العبد لا تتم إلا بتوفيق من الله عز وجل وكل معصية يتركها العبد ولا يعملها كان تركه لها بتوفيق الله عز وجل.