موجبات سعادة العبد – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن السعادة الحقيقية هي التي تستمر وتستقر في القلب فترافق الإنسان في جميع حالاته: في الصحة والمرض وفي ساعات الاحتضار وفي القبر وحين يلقى ربه.
- إن نفس الإمام الحسين عليه السلام نفس مرضية لا في الآخرة فقط بل في حياته الدنيا وهو يعيش الرضوان الإلهي (يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية).
- إن من آثار السرور أنه يعطي للنفس انبساطا ويثير فيها النشاط والعكس صحيح، فمن له حالة من الكآبة والحزن يعيش حالة الكسل والانعزال.
- إن سرور المؤمن إنما هو بطاعة ربه، ولذا فالمأمومون بعد أدائهم الفريضة في المسجد تجد سرورهم لا يقاس بسرور وارتياح المرتادين للحدائق أو الخارجين من دور اللهو والتسلية.
- إن من يعيش جو الطاعة يعيش حالة السرور، فلا تجده ينقبض أو يحزن إلا حينما توقعه نفسه في ذنب أو معصية.
- إن من يسدي إلى أخيه معروفا أو يدخل السرور على أخيه يكون في كنف رعاية الله عز وجل وتحت عرش ظله كما تدل الروايات.
- إن من يفرح فرحا باطلا أو مشغلا فإنه تأتيه نوبة من الكآبة بعد ذلك، فهذا التنغيص قد يكون بمثابة تنبيه إلهي للعبد، ولذا نجد حديث أمير المؤمنين عليه السلام يعطينا القاعدة (بقدر السرور يكون التنغيص).