العقوبات المخفية – الشيخ حبيب الكاظمي
- إنّ من الغريب سفر بعض الزوجات لزيارة المشاهد المشرفة من غير رضى زوجها، متناسية حديث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: (مَن كانَت لَهُ امرأةٌ تُؤذيهِ لَم يَقبَلِ اللّه ُ صَلاتَها و لا حَسَنَةً مِن عَمَلِها حتّى تُعينَهُ و تُرضِيَهُ…).
- إنّ من صفات الزوج الصالح عدم إيذاء زوجته والإساءة إليها وظلمها، وإلا كان عليه من الوزر والعذاب مثل عذاب الزوجة المؤذية، كما في تتمة حديث النبي الخاتم صلى الله عليه وآله.
- إنّ بعض الآباء يقوم بعمل قبيح جداً، وهو ضرب الإبن أو الخادم على خده في ساعة غضب، والنبي الأكرم ينذر قائلاً: (مَن لَطَمَ خَدَّ امرِئٍ مُسلِمٍ أو وَجهَهُ بَدَّدَ اللّه ُ عِظامَهُ يَومَ القِيامَةِ…).
- إن من يغضب غضباً شديداً ثم يكظمه، يعطى أجر شهيد كما هو وارد في أحاديثهم عليهم السلام، ويا له من ثواب، فالشهيد جاهد الجهاد الأصغر، ومن جاهد نفسه جاهد الجهاد الأكبر.
- إن المؤمن الصالح له غيرة على إخوانه المؤمنين، ولذا تجده يرد الغيبة عن أخيه، متخلقاً بخلق الصادق المصدق صلى الله عليه وآله والذي قال: (مَن تَطَوَّلَ على أخِيهِ في غِيبةٍ سَمِعَها فيهِ في مَجلِسٍ فَرَدَّها عَنهُ ، رَدَّ اللّه ُ عَنهُ ألفَ بابٍ مِن السُّوءِ فِي الدنيا و الآخِرَةِ).
- إن إيمان المؤمن يتضح في رد الغيبة عن أخيه المسلم، خوفاً من الله عز وجل وتأدباً بخلق الإسلام، فإن لم يفعل (فإن لم يَرُدَّ عَنهُ و أعجَبَهُ كانَ علَيهِ كَوِزرِ مَنِ اغتابَ).
